الجمعة، 1 أبريل 2011

الظلم العلمي ومحاولة قتل الابداع

سمعنا فيما مضى من حكايات القدامى ان احد الخلفاء بحث عن مؤدب لابنه فأبن الخليفة سيصبح يوماً خليفةً حتماً فبحث الخليفة وسأل وطلب مشورة مستشاريه فأشاورة علية برجل وارسل الخليفة يطلبه ويعرض عليه تأديب ابنه فقدم الرجل على الخليفة بدعوة من الخليفة فعرض علية تأديب ابنه فوافق وبدأ من اليوم التالي دروسه العربية المستقاته من البادية ومن كتب الاولين واخذ ابن الخليفة يتعلم ويكبر حتى جاء المؤدب في يوم من الأيام لأبن الخليفة وضربه ضرباً مبرحاً من دون سبب ولا ذنب يذكر فأسرها ابن الخليفة في نفسه حتى جاء يوم توليه الخلافة واصبح ابن الخليفة خليفة المسلمين فارسل الى الرجل المؤدب الذي علمه في صغره وقال له : اتذكر حين اتيت يوماً وضربتني دون ذنب ولا جريرة اني لمقتص منك اليوم , فقال المؤدب : ياأمير المؤمنين امهلني لاشرح لك سبب ضربي لك , فقال له الخليفة سأمهلك بشرط ان ان يكون سببك مقنعاً للجميع .فقال يأامير المؤمنين : ان الظلم اكثر وقعاً في النفوس وله عظيم الاثر في القلب فالظلم سيف يقطع قلب المظلوم ويجعلة يتمنى الثأر من الظالم , فأعلم اني يوم ضربتك اردت ان ارُيك الظلم واذيقكك طعمه حتى لا تظلم احداً طول حياتك .فعفى عنه الخليفة واعاده الى داره .
اما ما يحدث اليوم من ظلم فبأنواع مختلفة والنوع الذي انا بصدد الحديث عنه هو ظلم الاساتذة للطلاب ,فبعد أن اصبح العلم متاحاً للجميع وبعد دخول التكنولوجيا في وسائل الايضاح واستخدامها في تنمية وتطوير العلم والمعرفة نجد من بني البشر من يقف على منصة الاستاذ ليشرح للطلاب درسة الذي لا يسمح لهم بالنقاش رغم اسهام النقاش في تطوير المادة العلمية وكأنه الدرس وحي نزل على الاستاذ ثم يمتحن طلابه ولايعطي لهم درجات كاملة رغم اعترافه بأنه اجاباتهم كانت كاملة وبعد هذا ينقص من درجاتهم بحجة عدم حضورهم للمحاضرة وانا حاجه طالب او ناقشه في ذلك اجابه باللهجة العراقية :(شنو تريد اتصير احسن مني)ولا اعرف ما الحكمة في هذة المقولة لعل الدنيا تدور ويقف الاستاذ امام هذا الطالب يوماً ترى ماذا سيقول له .......!!!!؟؟؟؟
هل كانت العقوبه لمصلحة العلم والمعرفة والابداع ام لقتل الابداع وقتل العلم والمعرفة حسبنا الله ونعم الوكيل